لون حياتك .. ولا تكدر صفوك..ولاتكن كالفيل في عالم السيرك
Click here to enlarge
من العبث أن نبحث عن الراحة والسعادة ، ونحن
نستشعر ونعيش تفاصيل حياتنا كاملة !
فبعض التفاصيل في حاجة إلى إغفالها وتنحيتها
جانبا عن مساحة التفكير كي لا ينشغل الخاطر ويتكدر وتتلون حياتنا
بلون أسود قاتم ..
ثمة أمور هي أحداث وظروف طارئة نزلت بهمها وكدرها على المرء فجأة
" كفقد حبيب " فكانت حزنا ووجعا يعالج ألمه ،
لكن لا تلبث عباءة النسيان أن تدثرها وتطويها معها ، حتى وإن لم يكن
النسيان مطلقا فلابد من ذكرى تلوح بين الحين والآخر ..
ولكن ثمة أمور هي لصيقة بالمرء في حياته ،
وملازمة له في شؤونه ، كأن يكون المرء فقيرا
أو أن يكون لهذا الشاب أو لهذه الفتاة أم أو أب قاس لا يعرف الرحمة ،
أو أن تكون هذه الزوجة عقيما أو أن تكون هذه الفتاة عانسا ،
أو أ ن يكون هذا الشخص مصابا بعاهة أو إعاقة ما ،
ولا أريد أن أستطرد أكثر في ضرب الأمثلة فالأمثلة كثيرة ،
ولكن حديثي موجه إلى هؤلاء وأمثالهم خاصة ..
لست أنكر الآثار الكثيرة والكبيرة التي يعاني منها هؤلاء جراء
هذه المسببات المتنوعة والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكارها ..
ولكن أن نجعل سعادتنا مربوطة بالخلاص من تلك الهموم ،
فالفقير لن يكون سعيدا حتى يغتني
والعقيم حتى تنجب وهكذا نجعل أنفسنا تعيش
في الضنك حتى تحصل على ماتريد وتشتهي ،
فإن هذا عين الإجحاف والظلم لأنفسنا !
فالسعادة شعور نستطيع الإحساس به ولو كنا
نفترش الجحيم ،
وما يعيننا على ذلك هو أن نعمل على تحسين نمط التفكير والرؤية لدينا،
إن أسلوبنا في التعامل مع معطيات حياتنا يقع
عليه العبء الأكبر
في إشعارنا بالسعادة ،
لنفكر دائما بالأشياء الجميلة التي نمتلكها ، ولنبتعد دائما عن إحداث المقارنة بيننا
وبين الآخرين وأعني بهذه المقارنة تلك المقارنة السلبية التي تلاحظ الموجود
(من نعم الدنيا ) لدى الآخرين والمفقود لدينا فإننا لن ننتفع بهذه المقارنة شيئا
بل على العكس من ذلك ، سوف يزيد ذلك
من إحساسنا بالكآبة والحزن .
ولست بهذا أدعو إلى الهرب من هذه الهموم
وتلك المشكلات ، ولكن اعمل على حل مشكلتك
والخلاص من همك إن كنت تستطيع ، من غير أن يستغرق تفكيرك
وبالك فيها فتغدو بائس الخاطر حائر الفكر .
وتذكر دائما : رضاؤك بقدر الله واحتساب الأجر كفيلان بزرع الراحة في نفسك
اخواني اخواتي دعوني اصورلكم هالتصويرالرائع
Click here to enlarge
اعتقد ان البعض
سيضحك
ولكن نعم الفيل
لاتكن كالفيل في عالم السيرك
سااوضح كلامي
يستطيع الفيل أن يرفع بخرطومه حمولة وزنها طن
ويستطيع أن يسحق أي شيء يقف في طريقة
بينما في السيرك تجد هذا المخلوق العظيم
يقف بهدوء مربوطا إلى جانب قطعة خشب بسيطة
يتحكم به الإنسان ويطوعه كيفما يشاء
ياله من أمر غريب ولكن ستبطل الغرابة عندما تقرأون هذه الكلمات
فالفيل عند دخوله عالم السيرك
عادة ماتربط أحد أرجله بسلسلة حديدية قوية وفي نهاية هذه السلسلة
توضع كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب وغالبا ما يشعرالفيل بالغضب
الشديد مما يؤدي إلى محاولته كسر الكرة الحديدية ولكن بعد عدة
محاولات يغلبه التعب فينام ومن ثم يكرر ما فعله في اليوم الماضي
محاولاً تخليص نفسه ولكن دون جدوى ويظل كذلك حتى يتعب ويتألم
وينام في كل مرة !!
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله يقررالفيل الذي لا عقل له أن
يتقبل الواقع الجديد ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرةً أخرى فيتبرمج
الفيل تمامًا كما يريد مدربه وبعد ذلك يقوم أغلبية مدربي الفيلة بتغيير
الكرة الحديدية الكبيرة بكرة صغيرة مصنوعة من الخشب وكان من
الممكن أن تكون فرصة للفيل لتخليص نفسه ولكن الذي حدث العكس
تمامًا فقد برمج الفيل محاولاته على أنها ستبوء بالفشل وستسبب له
المزيد من الآلام والجراح مع العلم أن الفيل قوي للغاية وبالرغم من قوته
فقد برمج نفسه تمامًا على عدم قدرته وعدم إستخدام قوته الذاتية كما
أنه قد برمج نفسه على تقبل واقعه الجديد وعلى أنه غير قادر على
تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدرته الذاتية
والآن هل إنتهت غرابة فيل السيرك ؟؟
إذن الإجابة بكل بساطة
أن الفيل يعتقد أنه لا يستطيع النجاح !!
والعديد منا بتصرفاته يتصرف مثل فيل السيرك
Click here to enlarge
فيبقي نفسه مقيدا وأسيراً في تفكيره وفعله طوال حياته
هو لا يحاول أبداً أن يتقدم إلى أبعد من الحدود التي وضعها لنفسه
لذا تجده دائما ما يكرر كلمات لا أستطيع .. لا أقدر .. لا أعرف
الخلاصة
Click here to enlarge
يقول إبن القيم رحمه الله لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته
لأزاله فالإرادة هي القوة الخفية لدى الإنسان
الإراده قوة مركبة من = رغبة + حاجة + أمل
أقول لك دائما ..
Click here to enlarge
وإن قلت لي حاولت ولم أفلح سأقول لك ..
Click here to enlarge
وإن قلت لي حاولت ُ مرارا ً سأقول
Click here to enlarge
موضوع أعجبني