لا تشعر أي واحدة منا بالكمال في ذاتها فالكمال لله، ومن تشعر به في ذاتها فهي مريضة لا محالة، وكلنا ناقصات بنسب مختلفة ونعاني من عيب أو عدة عيوب، فكيف تتعاملين مع عيوبك؟ وهل يجب أن تؤنبي نفسك أو تكرهيها أو تتحدينها لتغييرها أو تتقبلينها وتحبينها؟ هذا ما تجيبنا عنه الباحثة الإنسانية وعلوم المهارات الذاتية شيماء فؤاد.
بداية تقول شيماء: "العيوب إن استطعت إصلاحها كان ذلك جيداً وإن لم تستطيعي فعليك أن تتقبلي نفسك كما أنت وتركزي على الإيجابيات في شخصيتك وتزاحمي بها دائماً العيوب لتكوني ممن يحببن ذواتهن"، مشيرة إلى أن من تحب ذاتها لديها صفات معينة إن تحلت بها حصلت على نسبة أكبر من حب الذات، ومن هذه الصفات:
- لديها رسالة ولا تهدر وقتها وتوظفه دائماً في تحقيق أهدافها وتحقيق التوازن في حياتها.
- لا تهتم بالأمور التافهة ولا تضع نفسها في موضع لا يليق بها.
- تشعر بقيمة كل شيء تفعله حتى ولو كان صغيراً جداً في نظر الآخرين، ولها فلسفة خاصة حول هذا العمل الصغير.
- لديها شعور عالٍ بالاستحقاق، حيث ترى أنها تستحق الحب وتستحق التقدير وتستحق النجاح.
- هي في تطور دائم.
- تعرف نفسها جيداً، لذلك لا تتأثر بالنقد وتعرف الأمور التي تقبلها والتي ترفضها وتلك التي تعيد النظر بها.
- تعبر عن رأيها وتشعر بأنه منطلق في الحياة وتتمتع بالحرية النفسية ولا تهمها نظرة الناس لها.
- لا تستوحش من نفسها حتى لو اختلت بنفسها لوقت طويل؛ لأنها تحب ذاتها ولا تشعر نحوها بعداء أو إنكار أو ازدراء.
- لا تقلد الآخرين؛ لأنها تؤمن بأنها أكثر جاذبية عندما تكون نفسها.
- لا تقارن نفسها بالآخرين ولا تحاول التفوق على أحد؛ لأن متعتها الحقيقية أن تكون أفضل من نفسها وليس أفضل من الآخرين.
- لا ترى أن نجاح أي أحد حولها مصدر تهديد لها، بالعكس تكون منتفعة بهذا النجاح؛ لأنه رفع من طاقة العالم الذي تعيش فيه وتتأثر به.
- لا تقع في فخ المثالية وتقبل القصور البشري في نفسها وفي عملها والنقص الذي في الطبيعة البشرية دائماً وأبداً، وذلك لأنها تبذل ما تستطيع، وطالما بذلت أقصى ما عندها فتكون راضية عن نفسها مهما كانت النتيجة، ولا تتطلع أبداً إلى أن تكون النتيجة مثالية، فمن يتطلع للمثالية يعيش عمره كله لا يرى إلا النقص في عمله، وبالتالي يعيش عمره كله ساخطاً على نفسه وغير سعيد.
- صادقة مع نفسها وتتمتع بالسلام الداخلي.
- ليس لديها مشكلة بأن يكون هناك من لا يحبها؛ لأن من الطبيعي ألا يحبك كل الناس ولا تحب أنت كل الناس.
- لا تحاول إرضاء الآخرين على حساب نفسها، وتحب دائماً أن ترضي الله وتفعل الصواب، والقاعدة تقول: "كلما زاد ما تفعله من صواب زاد تقديرك لنفسك".
- تتقن أعمالها وترى أن العمل الذي تقدمه يعبر عنها .