جرح الصديق
(حمد) وصديقه أبناء حيا واحد عرفوا بعضهم منذ الطفولة كانوا كالجميع يتشاجرون يوما وآخر
يتصالحون , لكن محبتهم لبعضهم وعشرتهم الطويلة تنسيهم كل مشاكلهم ذات يوم كانوا حاضرين
في مجلس صديقا لهم مع بعض الأشخاص , الجميع كان يتكلم ويضحك ويطلق النكات على الآخر
في وسط ذلك دار حديثا عن موضوعا ما بين (حمد) وصديق طفولته شيئا فشيئا أحتدم النقاش
بينهم بشدة فقال (حمد) لصديقه : أتعلم , أنت غبي كوالدك ؟ هنا شعر صديقه بحرجا شديد
كأنه تجرع سما في جسده أو تلقى طعنة غدرا في ظهره فقام وخرج من المجلس وهو يلم جرحه
بيديه غضب الموجودين من تصرف (حمد) فأخذوا يوبخونه ويصرخون عليه بعدها طردوه من
المكان , الأيام التي تلت تلك الحادثة كان أهل الحي والمنطقة لايتكلمون ألا عن وقاحة (حمد)
وجرحه لصديقه ويصفونه بإنه جاحدا للمعروف يغدر الأحبه , لم يعجب (حمد) مافعله وماكان
يقوله عنه أهل حيه فقرر الذهاب إلى ذلك المجلس الذي حدثت فيه المشكلة ويعتذر أمام
الحاضرين , وبالفعل وصل إلى هناك ودخل لكنه لم يجد صديقه وبالرغم من ذلك أراد أن يعتذر
ولكن قبل أن ينطق بكلمة بدأ الجميع يذمه ويشتمه ويصفه بخائن العشرة حتى وصل الأمر
ببعضهم أن يرميه بما بين يديه بعدها طردوه من المجلس , هم (حمد) بالخروج وعندما وصل إلى
الباب توقف ثوان معدودة ثم أستدار عليهم وقال : لقد أخطأت في حق صديقي دون قصدا مني ,
أنا أعترف بذلك أمامكم , حتى أنني ذهبت إليه أعتذر ألا أنه رفض ذلك , لكنني أريدكم أن
تنظرون إلي جيدا وتستمعون إلى ماسأقول , صديقي الذي رفض أن يسامحني ذات يوم أخبر الناس
بأن شقيقتي مصابة بالصرع مما جعلها محط سخرية أمام صديقاتها حتى من كان ينوي خطبتها