حملناهم في العيون وفي الوجدان عندما التزموا ذلك الصمت الذي يحجب الحقائق .. وكنا نرى فيهم الرموز الطيبة في مجالات الإبداع والفنون .. وفي اعتقادنا في الماضي أنهم كانوا يمثلون جانباَ من أبناء الأمة الإسلامية الذين يشرفون العقيدة أولاَ إيماناَ جازماَ بالله ورسوله .. وثانياَ يفتخرون برسالة الإسلام .. وثالثاَ يلتزمون بعبادة رب العرش العظيم .. وثالثا يجعلون العقيدة في المقام الأول وقبل كل شئ ثم يحمونها دفاعاَ وزوداَ .. وأخيراَ يشرفون الأمة الإسلامية بتلك النجومية في عوالم الفنون والإبداع .. تلك كانت الفكرة السائدة عن بعض هؤلاء الرموز الفنية الكبيرة في العالم العربي والإسلامي .. والذين كشفوا القناع أخيراَ عندما ناصروا ووقفوا بجانب الأفكار التي تنادي صراحة ببديل غير الإسلام .. فأظهروا شعاراَ مقيتاَ مكروهاَ لا تحبه نفوس الأغلبية من الأمة الإسلامية .. وبذلك سقطوا عن المقام وفقدوا الكثير من الأرضيات التي كانت تحبهم في مشاوير النجومية .. ويوم أن كشفوا القناع ونادوا بالدساتير العلمانية بديلاَ عن الإسلام صراحة ودون خجل أبتهم النفوس الأبية وكرهت سيرتهم .. وأية قيمة للنجومية بعد ذلك لا تعادل صفراَ .. ومهما كانت قوة النجومية .. فنحن أمة أعزنا الله بالإسلام .. ولا خير في عزة تجلبها سواقط الهامات والمذلات .. ولا خير في كل فنون الأرض وإبداعاتها ونجومياتها إذا كانت تسخر في محاربة الله .. فلو كانوا بذلك القدر من الذكاء والفطنة لآثروا السكوت دون أن يفصحوا بتلك الهوابط من مستجلبات الأفكار .. بل كانوا يظلون في القلوب بتلك النجومية المعززة حتى ولو كان ذلك تحت غطاء النفاق كما كان في السابق .. فبالمساس في جوهر العقيدة الإسلامية يسقط مقام هؤلاء في النفوس ومهما بلغت درجة النجومية في إبداعاتهم وفنونهم ومواهبهم .. فتلك حسابات لا تعادل أية أوزان إذا تعلق الأمر بدين الله .. تلك الرسالة السامية المنزلة من رب العرش العظيم .